الاثنين 29 محرم 1422 هـ الموافق 23 ابريل 2001

بيان الثقافة



أول طبيب مواطن يحصل على دكتوراه في الطب النووي من اليابان

حصل الدكتور المواطن صالح احمد اليافعي على شهادة الدكتوراه في الطب النووي من اليابان من جامعة جونما وذلك عبر المنحة الدراسية التي ترعاها السفارة اليابانية بدولة الامارات ضمن البرامج الثقافية وبرامج التبادل الطلابي.


وقد عاد الدكتور اليافعي من اليابان منذ عدة ايام حيث كان اوفد الى اليابان في عام 1995 في منحة بحثية واصل بعدها الدراسة حتى حصل على الدكتوراه عام 2001م ويعد اول مواطن يحصل على الدكتوراه من اليابان.

صرح بذلك يويئتشيروكاتو الملحق الثقافي بالسفارة اليابانية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح امس بحضور عمار الياسين المنسق الثقافي والاعلامي بالسفارة والدكتور صالح اليافعي.

وذكر الملحق الثقافي ان المنحة البحثية اليابانية لا تعتبر درجة علمية بحد ذاتها، ولمواطني دولة الامارات العربية المتحدة مقعدان سنويا للدراسة البحثية في جامعات اليابان حسب اختصاصهم وقال: تعد هذه المنحة البحثية واحدة من اهم البرامج الثقافية المستمرة والتي ترعاها الحكومة اليابانية منذ عام 1991.

واوضح ان الدكتور اليافعي اوفد لاستكمال الدراسة لصالح وزارة الصحة في الدولة وبدأ بدراسة اللغة اليابانية لمدة ستة اشهر ثم بدأ بالمنحة البحثية وعادة يتوقف الطلاب عند هذه المرحلة ولكن اليافعي اكمل المسيرة وواصل الدراسات العليا بعد مضي ستة اشهر على المنحة واجتاز الامتحان الذي حددته الجامعة ومن ثم اجتهد حتى حصل على الدكتوراه.

وحول تفاصيل الرحلة العلمية قال الدكتور صالح اليافعي: حصلت على منحة من وزارة التربية والتعليم في عام 1985 للدراسة في امريكا بجامعة لويزفيل تخصص تكنولوجيا الطب النووي وبعد خمس سنوات حصلت على ليسانس الطب النووي وعملت بمستشفى الجزيرة وسمعت من زميل لي عن المنحة اليابانية واسلوب الحياة والدراسة في اليابان حيث حصل هو على منحة الخدمة المدنية ودورة تدريبية لمدة شهرين.

واضاف: قدمت في السفارة اليابانية وحصلت على المنحة وسافرت برفقة اسرتي المؤلفة من الزوجة والابن الى طوكيو حيث تعلمت اللغة اليابانية ووجدت صعوبة بالغة في البداية ولكن مع الوقت اصبح الامر بسيطاً وسهلاً.

وانتقلت بعد ذلك الى كلية الطب جامعة جونما حيث تدربت في اكثر من قسم واستمريت في اعداد الابحاث والمشاركة في اعدادها بالتعاون مع زملائي حتى قررت طرح رسالتي وهي حول دمج الصور باستخدام نظام «PACS» وهو نظام حديث لم يتواجد بعد في الدولة.

واشار اليافعي الى ان هناك مجموعة من العوامل ساعدته على التميز والنجاح وهي: الاستقرار الاسري حيث تتواجد الاسرة معه واتقان اللغة اليابانية وتوفير كافة الامكانيات وحماس البروفيسور لبحثي ودراستي. وتوفير كافة التسهيلات في العناصر الاساسية للمعيشة.

ويضيف: الشعب الياباني يعشق النظام ويتمتع بدفء العلاقات والعادات والتقاليد تختلف نوعا ما وقد وجدت اسرتي صعوبة في التاقلم في بداية الامر ولكن سرعان ما تغير الوضع بمجرد اتقان اللغة اليابانية وابني وصل الى سن السادسة من عمره ويدرس بالروضة ويتقن اليابانية.

وحول سؤال عن خططه المستقبلية وكيفية افادة وطنه بما درسه وتعلمه في الخارج يجيب قائلا: سوف اقدم مشاريعي وافكاري لوزارة الصحة لدراستها وتنفيذها ومن ابرز مشاريعي ترويج لفكرة انشاء مركز PET للاشعة وهو غير موجود بالامارات وهناك ثلاثون مركزا باليابان واكثر من 120 مركزا بالولايات المتحدة الامريكية.

واضاف: تستخدم هذه التقنية للكشف المبكر عن الامراض وخاصة السرطانية وذلك عن طريق استخدام مواد يحقن بها المريض ومن ثم يصور الجزء المصاب بالمرض.

واضاف انه سيطرح ايضا نظام PACS وهو خاص بدمج الصور ويمكن ادخاله في بعض المستشفيات ويتم تنظيم اتصالات داخلية بين المستشفيات والاقسام المتباينة وبين وزارة الصحة.

وسأسعى للتركيز على تفعيل اهمية الباحثين والحث على مساعدتهم وخاصة في مجال الطب النووي.

واكد الدكتور اليافعي في النهاية على اهمية التركيز على النوعية والجودة وخاصة في مجال خدمات الاشعة واستخدام الاجهزة الحديثة واعادة تقييم القائمين عليها وصقل مهاراتهم بالتدريب على احدث الاجهزة.



ALBAYAN SEARCH

رياضة | منوعات | سياسة | محليات | الرأي | اقتصاد | الأولى

حقوق الطبع محفوظة لمؤسسة البيان للطباعة والنشر

للإستفسارعن معلومةاضغط هنا


شعار البيان
الأولى
اقتصاد
الرأي
محليات
سياسة
منوعات
رياضة